الثلاثاء، 9 سبتمبر 2008

آية التطهير...فيمن نزلت؟؟

آ
فى الدر المنثور أخرج الطبراني عن أم سلمة أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال لفاطمة: ائتينى بزوجك وابنيه فجاءت بهم فألقى رسول الله صلى اللهعليه وآله وسلم عليهم كساء فدكيا ثم وضع يده عليهم ثم قال: اللهم ان هؤلاء أهل محمد - وفى لفظ آل محمد - فاجعل صلواتك
وبركاتك على آل محمد كما جعلتها على آل ابراهيم انك حميد مجيد. قالت ام سلمة: فرفعت الكساء لادخل معهم فجذبه من يدى وقال: انك على خير. أقول: ورواه في غاية المرام عن عبد الله بن أحمد بن حنبل عن أبيه باسناده عن ام سلمة. وفيه أخرج ابن مردويه عن ام سلمة قالت: نزلت هذه الاية في بيتى (انما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا) وفى البيت سبعة جبريل وميكائيل وعلى وفاطمة والحسن والحسين وأنا على باب البيت. قلت: يا رسول الله ألست من أهل البيت ؟ قال: انك على خير انك من أزواج النبي. وفيه أخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبى حاتم والطبراني وابن مردويه عن ام سلمة زوج النبي أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كان ببيتها على منامة له عليه كساء خيبرى فجاءت فاطمة ببرمة فيها خزيرة فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ادعى زوجك وابنيك حسنا وحسينا فدعتهم فبينما هم يأكلون إذ نزلت على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم (انما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا). فأخذ النبي صلى الله عليه وآله وسلم بفضلة ازاره فغشاهم اياها ثم أخرج يده من الكساء وأومأ بها إلى السماء ثم قال: اللهم هؤلاء أهل بيتى وخاصتي فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا، قالها ثلاث مرات. قالت ام سلمة: فأدخلت رأسي في الستر فقلت: يا رسول الله وأنا معكم ؟ فقال: انك إلى خير مرتين. أقول: وروى الحديث في غاية المرام عن عبد الله بن أحمد بن حنبل بثلاث طرق عن ام سلمة وكذا عن تفسير الثعلبي. وفيه أخرج ابن مردويه والخطيب عن أبى سعيد الخدرى قال: كان يوم ام سلمة ام المؤمنين فنزل جبريل إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بهذه الاية (انما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا) قال: فدعا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بحسن وحسين وفاطمة وعلى فضمهم إليه ونشر عليهم الثوب، والحجاب على ام سلمة مضروب، ثم
قال: اللهم هؤلاء أهل بيتى اللهم أذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا، قالت ام سلمة: فأنا معهم يا نبى الله ؟ قال: أنت على مكانك وانك على خير. وفيه أخرج ابن جرير وابن أبى حاتم والطبراني عن أبى سعيد الخدرى قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: نزلت هذه الاية في خمسة في وفى على وفاطمة وحسن وحسين (انما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا). أقول: ورواه أيضا في غاية المرام عن الثعلبي في تفسيره. وفيه أخرج الترمذي وصححه وابن جرير وابن المنذر والحاكم وصححه وابن مردويه والبيهقي في سننه من طرق عن أم سلمة قالت: في بيتى نزلت: (انما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت) وفى البيت فاطمة وعلى والحسن والحسين فجللهم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بكساء كان عليه ثم قال: هؤلاء أهل بيتى فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا. وفى غاية المرام عن الحميدى قال: الرابع والستون من المتفق عليه من الصحيحين عن البخاري ومسلم من مسند عائشة عن مصعب بن شيبة عن صفية بنت شيبة عن عائشة قالت: خرج النبي صلى الله عليه وآله وسلم ذات غداة وعليه مرط مرحل من شعر أسود فجاء الحسن بن على فأدخله ثم جاء الحسين فأدخله معه ثم جاءت فاطمة فأدخلها ثم جاء على فأدخله ثم قال: انما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا. أقول: والحديث مروى عنها بطرق مختلفة. وفى الدر المنثور أخرج ابن مردويه عن أبى سعيد الخدرى قال: لما دخل على بفاطمة جاء النبي صلى الله عليه وآله وسلم أربعين صباحا إلى بابها يقول: السلام عليكم أهل البيت ورحمة الله وبركاته الصلاة رحمكم الله انما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا أنا حرب لمن حاربتم أنا سلم لمن سالمتم. وفيه أخرج ابن مردويه عن ابن عباس قال: شهدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم تسعة أشهر يأتي كل يوم باب على بن أبى طالب عند وقت كل صلاة فيقول: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أهل البيت (انما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا). أقول: ورواه أيضا عن الطبراني عن أبى الحمراء ولفظه رأيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
يأتي باب على وفاطمة ستة أشهر فيقول: (انما يريد الله) الاية، وأيضا عن ابن جرير وابن مردويه عن أبى الحمراء ولفظه حفظت من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ثمانية أشهر بالمدينة ليس من مرة يخرج إلى صلاة الغداة الا أتى إلى باب على فوضع يده على جنبتى الباب ثم قال: الصلاة الصلاة (انما يريد الله ليذهب) الاية. ورواه أيضا عن ابن أبى شيبة وأحمد والترمذي وحسنه وابن جرير وابن المنذر والطبراني والحاكم وصححه وابن مردويه عن أنس ولفظه أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كان يمر بباب فاطمة إذا خرج إلى صلاة الفجر ويقول: الصلاة يا أهل البيت الصلاة انما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا. أقول: والروايات في هذه المعاني من طرق أهل السنة كثيرة وكذا من طرق الشيعة، ومن أراد الاطلاع عليها فليراجع غاية المرام للبحراني والعبقات. وفى غاية المرام عن الحموينى باسناده عن يزيد بن حيان قال: دخلنا على زيد بن أرقم فقال: خطبنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقال: ألا انى تركت فيكم الثقلين أحدهما كتاب الله عز وجل من اتبعه كان على هدى ومن تركه كان على ضلالة، ثم أهل بيتى أذكركم الله في أهل بيتى ثلاث مرات. قلنا: من أهل بيته نساؤه ؟ قال: لا أهل بيته عصبته الذين حرموا الصدقة بعده آل على وآل عباس وآل جعفر وآل عقيل. وفيه أيضا عن مسلم في صحيحه باسناده عن يزيد بن حيان عن زيد بن أرقم قال: قال رسول الله ص: انى تارك فيكم الثقلين أحدهما كتاب الله هو حبل الله من اتبعه كان على الهدى ومن تركه كان على ضلالة، فقلنا: من أهل بيته نساؤه ؟ قال: لا أيم الله ان المرأة تكون مع الرجل العصر ثم الدهر ثم يطلقها فترجع إلى أهلها وقومها. أهل بيته أصله وعصبته الذين حرموا الصدقة بعده. أقول: فسر البيت بالنسب كما يطلق عرفا على هذا المعنى، يقال: بيوتات العرب بمعنى الانساب، لكن الروايات السابقة عن أم سلمة وغيرها تدفع هذا المعنى وتفسير أهل البيت بعلى وفاطمة وابنيهما عليهم السلام. وفى المجمع قال مقاتل بن حيان: لما رجعت أسماء بنت عميس من الحبشة مع
زوجها جعفر بن أبى طالب دخلت على نساء رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقالت: هل نزل فينا شئ من القرآن ؟ قلن: لا. فأتت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقالت: يا رسول الله ان النساء لفى خيبة وخسار، فقال صلى الله عليه وآله وسلم: ومم ذلك ؟ قالت: لانهن لا يذكرن بخير كما يذكر الرجال، فأنزل الله تعالى هذه الاية (ان المسلمين والمسلمات) الخ. أقول: وفى روايات أخر أن القائلة هي أم سلمةفلا تبخسوا ذوي الفضل فضلهم،فلو نسبتموه لغيرهم فعند الله يبقى لهم. واللعنة والخزي لأعدائهم الى يوم الدينتفسير الميزان من ص316 الى ص320.

ليست هناك تعليقات: