الثلاثاء، 9 سبتمبر 2008

المهدي حقيقة رغم أنف الأوغاد

المهدي حقيقة لا يشكك فيها الا الملحدون أو ما شابههم من اتباع المذاهب الوضعية التي ما انزل الله بها من سلطان.فكلا الطائفتين متفقتان على الفكرة مبدئيا،ولا يشكك أحد من الفريقين في هذا الأمر اللهم النواصب،خوارج هذا العصر قصم الله ظهرهم وأخزاهم وأذلهم، وجعلهم يوم القيامةمن المقبوحين.فهذه كتب الحديث من صحاح وغيرها تنبئ وتيشر بالامام المهدي الذي سيظهر في آخر الزمان فيملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا،وهو العنوان العريض لمهمة المهدي بعد ظهوره،وتحته تفاصيل أخرى لا يسع المجال لذكرها كما ان قراءتها قد تختلف من فريق الى آخر.أماالأحاديث المشتركة بين الشيعة والسنة حول المهدي فيبلغ عددها 560 حديثا! وواحد منها كاف ليفقأ عيون الحساد والحاقدين على دين محمد من نواصب واتباعهم ومن سار على منوالهم ولف لفهم.
الفرق الجوهري بين الفريقين هو في مسألة الولادة من عدمها،فالشيعة يقولون انه ولد،والسنة يقولون بعكس ذلك،وأن الله تعالى سيختار لحظة ولا دته وظهوره،واختلفوا أيضا قي نسبه،فمنهم من قال بأنه يرجع في نسبه الى الامامالحسن (ع)،ومنهم من تيقن بأنه من ذرية الحسين،وبينهما من قال انه ليس بالضرورة من أهل بيت النبوة !
ولكل فريق قراءته وتاويله لكيفية الظهور وأين سيظهر ومن سينصره ومن سيخذله،والمهمات الكبرى والصغرى التي سينجزها،وتفاصيل اخرى كثيرة.
أما من يتعجب من مسألة الغيبة،والمدة الزمنية الطويلة التي تستغرقهاهذه الغيبة،والغاية منها...وما شابه،فأقول ان هؤلاء عقولهم متسطحة،ملساء،لا ينفذ اليها الفهم الصحيح للقرآن ولا للحديث ولا لعلم حقيقي ولا لمعرفة حقيقية..هذه عقول تربت على التجسيم من كتب المجسمة الذين خاضو في صفات الله وحملوها على الحقيقة فقالوا ان الله يتحيز في جهة،وله أعضاء كالبشر مثل اليد والرجل والعين والوجه...وأنه سبحانه وتعالى يتحرك وينتقل،فيصعد وينزل ويقوم ويقعد ...وما شابه ذلك من الهرطقات التي لا يقول بها أحمق معتوه فكيف بعاقل!! العقول التي اشربت هذه العقيدة الفاسدة،والتي سبقهم اليها اليهود،هي كعقول الملاحدة اذن ولو ادعت لنفسها الدين والعقيدة!لا تؤمن الا بالمادي الملموس والمحسوس،وغير قادرة على الغوص في بطون وأعماق الأشياء،وغير قادرة على التأمل الحقيقي في النصوص لقراءتها القراءة المطلوبة والصحيحة،واستخراج مكنوناتها،وابراز معانيها الخفية،ولذلك تراهم يسلكون سبل السطح،ويرتعدون خوفا من الغوص في الاعماق،وسلوك شعاب ودروب النص الوعرة والمتشعبة...ياخذون المعنى السطحي البسيط الذي يفهمه كل انسان مهما قلت معرفته...ويصرخون في وجه من يجتهد ليصل الى الأعماق ! انها العقول الجبانة التي قتلت النص الديني وقتلت معه روح التدين،وأنتجت ثقافة التهجين والتسطيح والسذاجة.
لماذا انكار الغيبة للامام المهدي؟الم يغب يوسف عليه السلام وهو صغير الى أن التف بأخوته وأبيه وهو كهل...؟! وهناك صورة كاملة تتحدث عنه هي سورة يوسف!
الم يغب موسى عن قومه؟!
الم يغب يونس عن قومه في بطن الحوت ثم عاد اليهم؟! وهل نسيتم عيسى الذي سيعود من جديد؟؟ أم تراهم يمرون على هذه الآيات مرور الكرام،لا يفقهون فيها شيئا؟ نعم هو كذلك،فهم يقرؤون القرآن لا يتجاوز ألسنتهم،مثلهم كمثل الببغاوات أو كمثل الحمار يحمل اسفارا كما في القرآن نفسه.
ثم يتعجبون من طول المدة،ويتسون ان الله عز وجل قادر على كل شئ؛فكم لبث نوح عليه السلام في قومه؟أليس 950 سنة؟؟وكم عمر الخضر عليه السلاو وكم كانت اعمار الأقوام السابقة،الم تكن تعد بالمئات؟؟
نعم عندما تتلو عليهم كل هذا من القرآن يعجزون عن المراوغة،ويتظاهرون بالتصديق...لكن عندما يتعلق الأمر بأئمة أهل البيت فهم يرفضون قطعا أن تنسب اليهم مثل هذا،ومستحيل أن يتحقق فيهم مثل هذا...ويجادلون بغير علم ولا كتاب منير...ينكرون الفضل كل الفضل لآل الرسول ...حسدا من عند انفسهم؛يريدون اطفاء نور محمد ونور محمد سيتمه الله ولو كره الأوغاد من عباد مذهب الأعراب.
واذا أراد الله نشر فضيلة طويت---أتاح لها لسان حسود
.

ليست هناك تعليقات: