الأربعاء، 10 سبتمبر 2008

لماذا التهجم على ايران بالتحديد من طرف القاعدة وباقي النواصب؟؟؟

لا ينبغي أن ننخدع بهؤلاء الخوارج وبأقوالهم وخطاباتهم الرنانة،فهم عملاء لأسيادهم الأمريكان والصهاينة،وكل مايوهموننا به من <<جهاد في سبيل الله >>هو مجرد مسرحية أصبحت مكشوفة للعيان.فهذه الشرذمة وعلى رأسهاالمدعو بلادن والظواهري هي في قبضة المخابرات الصهيوأمريكية،تحركها كما شاءت وأنى شاءت لتحقيق مصالحها وأغراضها بالمنطقة. فلا يجب أن ننسى الدور المخابراتي الأمريكي في حرب التسعينيات بأفغانستان بين الاتحاد السوفياتي آنذاك ومن كانوا يسمون ب<المجاهدين>؛بل أن أمريكا كانت تغدق على هؤلاء بالمال والمؤونة والسلاح والخطط العسكرية...في حين كانت الأساطير والخزعبلات تصل المسلمين من هناك حول بطولة <<المجاهدين>> واستبسالاتهم و<معجزاتهم في القتال>!! وللأسف كانت العقليات الخرافية تصدق بذلك وتؤمن به،وكأن الأمر يتعلق بمعارك غزوة بدر!ان قوى الامبريالية والاستعمار بصفة عامة وأمريكا واسرائيل بصفة خاصة،هي من صنعت هذه الجماعات الشاذة على أرض الواقع ودعمتها لوجيستيكيا واعلاميا،حيث كل الأضواء الاعلامية تسلط عليها،أما ما يدور خلف الستار من مؤامرات ضد الأمة فالله به عليم.والى المخدوعين بهؤلاء نقول:ماذا استفادت الامة من حماقاتهم في حل معضلاتها الكبرى ودفع العدو الحقيقي عن أرض الاسراء والمعراج ؟؟ وهنا أود اضافة هذا السؤال: كيف استطاعت القاعدة أن تخترق المنظومة الأمنية الأمريكية الأكثر تقدما في العالم،وتضرب في قلب أمريكا،وتحدث كل تلك الخسائر البشرية والمادية...وفي المقابل تعجز عن توجيه ضربة مماثلة أو أكثر ايلاما للصهاينة في قلب فلسطين المحتلة؟؟!!!!!!!! رغم أن القيام بهكذا عمليات في فلسطين المحتلة سيكون أسهل وأقل تكلفة حيث كل العوامل مساعدة ومشجعة على ذلك. انه فعلا لأمر يجب أن يطرح أكثر من علامة استفهام لدى أولائك الذين ما زالوا مخدوعين بهم، حول هذه الجماعات ويثير الشكوك حولهاوحول هويتها ولفائدة من تشتغل!أماايران فلها مصالحها الحيوية ومن حقها أن تدافع عنها بطرق مشروعة ومشرفة،بالترهيب أو بالترغيب ،فهذا شأنها،والسياسة -كما يقولون-هي فن الممكن.فلا نطلب من ايران أن تتهور وتدخل في حرب مع أي كان حتى تنال رضى البعض من الذين لايقرؤون الأمور جيدا ولا يحسبونها الحساب الدقيق.ان البعض يبغض ايران لكونها شيعية ويتمنون أن يطلع النهار يوما وقد تحولت الى دولة وهابية! وهذا لن يحدث.ينقمون من ايران لأنها دولة قوية بتراثها وشعبهاالواعي وقدراتها العسكرية...يكرهون ايران لأنها دولة ذات سيادة حقيقية،كل قراراتها بيدها.بعض الصبية يسبونهاويكفرونها ويلعنونها في كل مقالاتهم هنا،وفي كل منتدياتهم ومواقعهم،عملا بالقول: كل أمر لا يبدأ فيه بسب ايران والشيعة عموما فهو أبتر! والغريب أنهم يأتون بأسباب الكل يعرف ألا أساس لها من الصحة كأن يقولوا مثلا أن ايران هي التي سهلت الدخول الأمريكي للعراق وسمحت للطائرات الامريكية بضرب أفغانستان ، وتتدخل في الشأن الداخلي للعراق وتتآمر مع أمريكا ضد الأمة والمجاهدين...وكلما هنالك من الأراجيف التي يعرف العدو بل يشهد بكذبها قبل الذين يفترونها.ان الذي سهل لأمريكا الدخول الى العراق هي دول الخليج وعلى رأسها آل سعود. (وقد تذرعوا في حرب الخليج الثانية بفتوى تجيز الاستعانة بكافر على دفع هجوم معتد ولو كان مسلما!) ولم يثبت اطلاقا أن ايران كانت لها يد لا من قريب ولا من بعيد في ذلك الغزو،بل ان المنطق السليم يقول ان مجئ أمريكا الى المنطقة ليس في مصلحة ايران بل يهددها.واخيرا أقول للمتحاملين على ايران لماذا لا تنتقدون الدول السنية(الوهابية) التي باعت نفسها لأمريكا بثمن بخس وأصبحت تأتمر بأوامرها وتقبل الأيدي والأرجل والمؤخرات لنيل رضاها ورضي الصهاينة؟؟ ماذا فعلت دولكم لقضايا الامة المصيرية كفلسطين والعراق وأفغانستان والسودان وغيرها؟؟ ها هو شعب غزة يسحق جوعا ومرضا وتداس فيه كرامة المسلم تحت أقدام الهمجية الصهيونية،بفعل الحصار الظالم،فلماذا لا تتحرك دول النترول ومعها الدول السنية الأخرى،وخاصة مصر لفك هذا الحصار وانقاذا شعب بأكمله من موت محقق ؟؟!!سهامكم توجه لايران وحدها لماذا ؟؟ لأنها وقفت في وجه المشروع الأمريكي الصهيوني؟ أم لأنها تدعم المقاومة الباسلة في فلسطين وفي لبنان والتي قهرت اسرئيل ورفعت رأس الأمة عاليا؟؟ أم لأنها من احدى دول الممانعة الناذرة المتبقية على ساحة الانهزام العربية الاسلامية ؟؟ أم لأنها أصبحت قوة تكنولوجية وعسكرية متقدمة في العالم الاسلامي؟؟ هل رأيتم الأعداء مؤخرا وهم يموتون غيظا من اطلاق ايران لقمر اصطناعي من انتناجها الخاص منضمة بذلك الى ثمان دول فقط في العالم سبقتها في ذلك منها امريكا طبعا! لقد اعتبر ذلك اختراقا كبيرا من طرف ايران لهذا الميدان،هذا ما صرح به الاعداء قبل الأصدقاء!ايران هذه وايران التي تسعى جاهدة لتوحيد صفوف الأمة والتقريب بين مذاهبها ولا تميز بين مقاوم شيعي ومقاوم سني وحتى مسيحي،وايران التي تسعى للانفتاح على دول وخلق معاهدات لحسن الجوار...ايران التي لم تغز دولة مجاورة كما فعل المقبور صدام ولم تعتد على أحد...ايران التي تعلم العربية وتكتب بها ولم يجبرها أحد على ذلك...ايران هذه وتلك تنال منكم كل هذا الحقد والكراهية والبغضاء ؟؟؟؟؟!!!! والله عجبا من هكذا أمة!

ليست هناك تعليقات: