السبت، 13 سبتمبر 2008

القرضاوي يحذر من الشيعة ...ويصفهم بالمبتدعة

المشكلة عند اخواننا أهل<السنة> تكمن في منهج التبعية والتقليد الموروث عن الأقدمين وخاصة النواصب منهم.فحتى الذين يدعون حاليا الانفتاح و<الاجتهاد>،هم في واقع الأمر غارقون في هذا المنهج التقليدي المتخلف؛لأن حالة التخبط والعجز الفكري،وعدم القدرة على الاجتهاد الحقيقي لوضع تصور أو استراتيجية جديدة للتعاطي مع الواقع الجديد لمذهب أهل البيت...كل هذا يجعلهم لا يفهمون الحقيقة الشيعية ويتوجسون منها بدل الانفتاح والتواصل مع هذا المذهب.وأمام حالة الهلع هذه يلجؤون الى< سلاح> هو ليس سلاحهم،بل سلاح من سبق من النواصب كابن تيمية(مثلا).فسعادة الدكتور القرضاوي يتهم الشيعة ب(المبتدعة)،وهو في هذا مع الأسف متبع لا مبدع؛لأنني على يقين تام أنه لا يقدر على التعاطي مع مذهب التشيع باستقلالية تامة وبمجهود اجتهادي مستقل،بل لا بد وأنه يعتمد تماما على أراجيف <السلف> ممن كانوا ينهلون من تراث سلطات بني أمية وأقصد بالطبع <فقهاء> البلاط الأموي وتابعيهم ومن سار على منوالهم الى يوم الناس هذا . نعم القرضاوي ورغم ادعائه مخالفة ابن تيمية و<علماء> الوهابية حاليا-فهم يلعنونه صباح مساء ويكفرونه علنا-فانه عندما يتعلق الأمر بالرد على الشيعة واثارة الشبهات حولهم...تراه يهرع- المسكين- الى تراث هؤلاء الخوارج والنواصب و يتسلح بسلاحهم التقليدي الذي عفه الدهر وأكل عليه وشرب؛ليعوض به عن عجزه وعدم قدرته على صنع منهج مستقل في التعامل مع الشيعة كما اسلفت.اذا كان هذا حال القرضاوي الذي يسمي نفسه<رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين> وتعتبره قاعدة عريضة من الطائفة السنية بأنه <مجدد قرنها>! وبأنه معتدل ومنفتح ومجتهد و....فما بالكم بالمتطرفين من <علماء> و<فقهاء> المذهب السني الآخرين ؟!!ان الهوة يبدو أنها ما زالت كبيرة بين المذهبين خاصة فيما يخص انفتاح السنة على الشيعة وفهم مذهبهم الفهم الصحيح وذلك راجع في نظري لأسباب منها ما ذكرته من التقليد للسلف والتقوقع داخل تراث أنتج في ظل منعطفات سياسية واجتماعية للمجتمع<الاسلامي>...هي مختلفة تماما عما نعيشه اليوم.أضف الى هذا الاستغلال السياسي لهؤلاء <العلماء> من طرف حكام الباطل...ودون أن ننسى طبعا مؤامرات قوى الشر في العالم وما تحيكه أجهزتها المخابراتية ضد مذهب أهل البيت.

ليست هناك تعليقات: