السبت، 21 أغسطس 2010

هل ينام المغرب على خزان من الخلايا النائمة-هسبريس

أولا كل الشكر والتحية لقوات الأمن على يقظتها وتصديها لمثل هذه الخلاياالمخربة(إن كان الخبر صادقا).
ثانيا:سنظل نقول ونكرر بأن المقاربة الأمنية وحدها لا تكفي مع مثل هذا الطاعون الذي استشرى في المشرق والمغرب حتى وصل الينا بعدما كنا في مأمن منه لزمن طويل.إن الداء لا يعالج بالمسكنات، كمالا يمكن القضاء عليه نهائيا ما دمنا نوفر له البيئة الخصبة التي ينمو فيها ويترعرع.لا بد من قطيعة تامة مع هذه البيئة واستأصالهاوأقصد بكلامي أنه قبل المقاربة الأمنية أو بتواز معها يجب تجفيف منابع الفكر السلفي الوهابي المتحجر،وتتبعه خطوة خطوة حتى يعود من حيث أتى لأن هذا الفكر هو الذي يهيء الأرضية المناسبة التي تعشعش فيها مثل هذه الخلايا المخربة.
ما يعاب على الدولة المغربية كونها تعيش مفارقة عجيبة عندما تطارد أفرادا/خلايا،في الوقت الذي تغض الطرف عن الجذور الفكرية والثقافية التي تنتج مثل هذه العناصر الغريبة التكفيرية/الاستئصالية/العنصرية.
وإذا كانت الدولة تعتقد أن بإمكانهاالمراهنة على ما يسمى "السلفية الجديدة" أو المعتدلة أوالمتعاونة أو المنضبطة أو ما شابه ذلك من العناوين لأغراض سياسوية بقصد خلق توازنات معينة على الساحة، وضرب عدو بعدوه...فإننا نقول إن هذا منطق واهم وحساب سياسي قاصر.وعلى كل حال لا يلدغ المرء من الجحر مرتين،فتجارب المغرب المسالم مع هذا الفكر تراكمت بشكل كاف ولم يعد هناك مبرر للوقوع في الخطأ مرات ومرات على حساب أمن المواطنين وسلامتهم

ليست هناك تعليقات: