الى الذين ينكرون وجود المهدي (ع) بالمطلق نقول:قد نعذركم إذا كان الأمر عن جهل وعدم اطلاع،أما إذا كان الإنكار متعمدا كإنكار الملحد لوجود الباري جل وعلا،فنقول لكم ابحثوا لأنفسكم عن مذهب أو إطار أيديولوجي خارج المنظومة الاسلامية ولا حاجة لنا بتعليقاتكم الفجة،احتفظوا بها لأنفسكم ولا تسودوا بها صفحات هسبريس المحترمة.
أما من يحصر المهدي (ع) بعيسى بن مريم،فنقول إن الحديث الذي تستندون إليه في ذلك ضعيييف! ويكفي أن في سنده محمد بن خالد الجندي وهو دجال من دجاجلة الرواة.الحديث أخرجه ابن ماجة عن يونس بن عبد الاَعلى ، عن الشافعي، عن محمد بن خالد الجندي ، عن أبان بن صالح ، عن الحسن البصري ، عن أنس بن مالك ، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال : «لايزداد الاَمر إلاّ شدّة ، ولا الدنيا إلاّ إدباراً ، ولا الناس إلاّ شُحّاً ، ولا تقوم الساعة إلاّ على شرار الناس ، ولا مهدي إلاّ عيسى بن مريم».وللمرء أن يعجب من ابن ماجة كيف انطلت عليه زيادة محمد بن خالد الجندي عبارة:(ولا مهدي الا عيسى بن مريم)! مع أن الحديث نفسه له طرق صحيحة أخرى ليست فيها هذه الزيادة،منها ما أخرجه الطبراني والحاكم بسندهما عن أبي أمامة وبنفس ألفاظ ابن ماجة،لكن بدون عبارة(ولا مهدي الا عيسى ابن مريم).وقد صححه الحاكم فقال : «هذا حديث صحيح الاسناد ولم يخرجاه».
وقد تناول ابن القيم في (المنار المنيف) حديث : «ولامهدي إلاّ عيسى بن مريم» ونقل كلمات علماء أهل السنة بشأنه، وأنه مما تفرد به محمد بن خالد الجندي، ونقل عن الآبري (ت|363 هـ) قوله : «محمد بن خالد ـ هذا غير معروف عند أهل الصناعة من أهل العلم والنقل» .
يتبع
السبت، 21 أغسطس 2010
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق