السبت، 21 أغسطس 2010

من الذي يكذب ويدلس؟؟

في التعليق رقم-5 ورد الحديث:
(" إن من أمن الناس علي في صحبته وماله أبا بكر، ولو كنت متخذا خليلا غير ربي لاتخذت أبا بكر، ولكن أخو الإسلام ومودته، لا يبقين في المسجد بابا إلا سد إلا باب أبي بكر")
أولا :هذا حديث آحاد.
ثانيا:هو حديث موضوع ،فالشطر الأول منه:
(إن من أمن الناس علي في صحبته وماله أبا بكر، ولو كنت متخذا خليلا غير ربي لاتخذت أبا بكر، ولكن أخو الإسلام ومودته،)وضع مقابل حديث المؤاخاة المشهور والمتواتر وهو قول النبي صلى الله عليه وآله لعلي عليه السلام: ( أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي ).
أما الشطر الأخير منه (لا يبقين في المسجد بابا إلا سد إلا باب أبي بكر") وهو المعروف بحديث سد الأبواب،والمقصود باب الإمام علي (ع) وليس باب ابي بكر كما تزعمون.
أخرج الحاكم بسنده عن زيد بن أرقم قال: «كانت لنفر من أصحاب رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم أبواب شارعة في المسجد. فقال يوماً: سدّوا هذه الأبواب إلاّ باب عليّ.
قال: فتكلّم في ذلك ناس، فقام رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم فحمد اللّه وأثنى عليه ثم قال: أمّا بعد، فإنّي أُمرت بسدّ هذه الأبواب غير باب عليّ فقال فيه قائلكم، واللّه ما سددت شيئاً ولا فتحته، ولكن أُمرت بشيء فاتّبعته.
هذا حديث صحيح الإسناد ولم يُخرجاه».
فمن المعلوم أن الكثير من الفضائل المنسوبة لأمير المؤمنين علي (ع) قد امتدت اليها أيادي التحريف والتزوير، وخاصة في عهد معاوية،لتنسب زورا الى أبي بكر أو غيره من الصحابة.
كما أن هذا الشطر من الحديث ورد بصيغة أخرى (لا يبقين في المسجد خوخة إلا سدت إلا خوخة أبي بكر)! ويلاحظ هنا كيف استبدلت كلمة باب ب"خوخة" ومعناها الباب الصغير.وهو حديث موضوع كذلك.
اذن قبل اتهام الكاتب بالكذب والتدليس عليكم التدقيق فيما تستدلون به من صحاحكم،فليس كل ما فيها صحيح.كما أن الأحاديث الصحيحة ليست كلها فيها.

ليست هناك تعليقات: