الاثنين، 2 أغسطس 2010

لن يصبح حزب العدالة والتنمية حزبا متنورا يجلب إليه الأنظار ويكسب تعاطف المغاربة المتنورين الا بالقطيعة التامة مع تراث الخط السلفي المتحجر وعلى رأس رموزه صاحب اللسان السليط والقلم المسموم والمؤلفات الشيطانية المدعو ابن تيمية الحراني.
فما لم تضع العدالة والتنمية خطا أحمر فاصلا بينها وبين هذا الموروث الشاذا فقهيا وفكريا وعقائديا فلن يكون بإمكانها أن تخطو خطوة الى الامام على طريق العصرنة والحداثة ومواكبة التطور في كل اتجاهاته.
ومن وجهة نظري فإن ما قام به الكاتب من نقد يجب أن يوظف في الاتجاه الصحيح ويستفاد منه،فكل العيب في التيارات الاسلامية هو كونها لا تقبل بالنقد حتى ولو صدر من الداخل،لأنها تعتقد أن كونها حركة اسلامية (أو حزب اسلامي) يعصمها من الزلل ومن الضلال ومن الممارسات المنحرفة وخاصة في إطار العمل السياسي من منطلق مرجعية اسلامية. لقد انتقد الكثيرون الحركة الاسلامية المغربية وغيرهانقدا اعتقدته في البداية تشنيعا وصمت الآذان عن سماعه...ثم عاد العقلاء منها ليعترفوا بصوابيته لكن ربما بعد عقود مرت وبعد فوات الأوان.فيا عقلاء الحركة الاسلامية أعيروا الاهتمام للنقد حتى ولو كان من المخالفين ووظفوه في الاتجاه الصحيح ولا تجركم العواطف والانفعالات الى ردود أفعال متشنجة مساوية في القوة أو أكثر فتنكشف عورات كان الأولى أن تيقى مستورة حتى يتكفل الدهر بها.
أما قضية التحكيم وقصة عمر بن العاص وأبي موسى الأشعري،وردا على أحد المتنطعين فأقول نعم لقد كانت خدعة من عمر ابن العاص ما بعدها خدعة،بل يمكن القول إنها كانت بمثابة الحجر الأساس للتصدع والخراب الذي لحق بالاسلام والمسلمين بعد تلك اللحظة بل الى يومنا هذا. وأرجو من الكاتب الا يغامره أدنى شك في ذلك فالأمر واضح لقدذ بيت ابن العاص المؤامرة مع معاوية لسلب الحق الشرعي من أصحابه الحقيقيين باختراع تلك الحيلة/الخدعة،والتي كان الإمام علي يحذر أتباعه منها في البداية،لكنهم لما لم يسمعوه ويطيعوه تركهم وشأنهم فكان ما كان.
ولا تنس حفظك الله أن ابن العاص كان ينتظر المغنم من سيده معاوية فكان له ماأراد! لقد جعله حاكما على مصر

ليست هناك تعليقات: