السبت، 21 أغسطس 2010

أمر معاوية لولاته بسب علي(ع) من فوق المنابر

أمر معاوية لولاته بسب علي(ع) من فوق المنابر
روى مسلم في صحيحه.ج4 ص1871 عن عامر بن سعد بن أبي وقاص عن أبيه قال : " أمر معاوية بن أبي سفيان سعدا ، فقال : مامنعك أن تسب أبا التراب(يعني الإمام علي (ع)) ، فقال : أما ما ذكرت ثلاثا قالهن له رسول الله (ص) فلن أسبه لأن تكون لي واحدة منهن أحب إلي من حمر النعم "
قال ابن سعد في(بغية الطلب في تاريخ حلب.ج7 ص3033 " أبو أيوب خالد بن زيد ، بدري ، وهو الذي نزل على النبي مقدمه المدينة ، وهوكان على مقدمة علي يوم صفين ، وهو الذي قال لمعاوية حين سب عليا : كف يا معاوية عن سب علي في الناس ، فقال معاوية : ما أقدر على ذلك منهم ، فقال أبو أيوب : والله لا أسكن أرضا أسمع فيها سب علي ، فخرج إلى سيف البحر حتى مات ، رحمه الله "
وروى الطبري في تاريخه ج4 ص 188" أن معاوية بن أبي سفيان لما ولي المغيرة بن شعبة الكوفة دعاه فحمد الله وأثنى عليه ثم قال : " أما بعد فإن لذي الحلم قبل اليوم ما تقرع العصا .. وقد أردت إيصاءك بأشياء كثيرة فأنا تاركها اعتمادا على بصرك ... ولست تاركا إيصاءك بخصلة لا تتحمّ عن شتم علي وذمه والترحم على عثمان والاستغفار له والعيب على أصحاب علي والاقصاء لهم "
وفي الكامل في التاريخ ج2ص684 يقول ابن الأثير عن معاوية " فكان إذا قنت سب عليا وابن عباس والحسن والحسين والأشتر "
وقد ثبت بالأسانيد الصحيحة أن المغيرة بن شعبة أول ولاة معاوية طاعة له في سب علي (ع) ، روى الحاكم عن زياد بن علاقة عن عمه : " أن المغيرة بن شعبة سب علي بن أبي طالب ، فقام إليه زيد بن أرقم ، فقال : يا مغيرة ألم تعلم أن رسول الله (ص) نهى عن سب الأموات فلم تسب عليا وقد مات " .
وفي المستدرك على الصحيحين ج1ص541 قال الحاكم " هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه هكذا " ، وقال الذهبي : " على شرط مسلم ".
وروى أحمد في مسنده ج3ص181 عن عبد الله بن ظالم قال " خطب المغيرة بن شعبة فنال من علي ، فخرج سعيد بن زيد فقال : ألا تعجب من هذا يسب عليا ! "(قال محققو الطبعة" والحديث صحيح لغيره وهذا إسناد حسن").
وفي البحر الزخار ج4 ص91 روى البزار بسند رجاله موثقون،عن عبد الله بن ظالم قال" دخلت على سعيد بن زيد وقال : ألا تعجب من هذا الظالم أقام الخطباء يشتمون عليا ، قال : قد فعلوه ، أوقد فعله ؟ "
وفي صحيح البخاري ج5 ص23 (في كتاب فضائل الصحابة باب مناقب علي (ع)) " أن رجلا جاء إلى سهل بن سعد فقال : هذا فلان – لأمير المدينة – يدعو عليا عند المنبر "
وروى مسلم عن سهل بن سعد قال " استعمل على المدينة رجل من آل مروان ،(والمقصود مروان بن الحكم)، قال فدعا سهل بن سعد فأمره أن يشتم عليا ، قال : فأبى سهل ، فقال له : أمّا إذ أبيت فقل : لعن الله أبا تراب ".(هدي الساري مقدمة فتح الباري ج4ص1874).
وفي تاريخ دمشق ج57 ص 243 ، ج21 ص 129 ، ورواه أحمد في ( العلل ) ج3 ص 176 . روى ابن عساكر عن عمير ابن اسحاق قال: " كان مروان بن الحكم أميرا علينا ست سنين ، فكان يسب عليا كل جمعة على المنبر "
ومن الولاة الذين كانوا مولعين بسب علي (ع) بسر ابن أرطأة؛قال ابن الجوزي "بعث معاوية بسر بن أرطاة – إلى البصرة - فصعد إلى المنبر وشتم عليا (رض) ثم قال : " أنشد الله رجلا عليما أني صادق إلا صدقني ، أو كاذب إلا كذبني فقال أبو بكرة : لا نعلمك إلا كاذبا ، فأمر به يخنق فقام أبو لؤلؤة الضبي فرمى بنفسه عليه فمنعه ".(المنتظم ج4 ص8).ولم ينقطع سب علي (ع) فوق منابر بني امية الا في عهد عمر بن عبد العزيز. قال ابن سعد : " كان الولاة من بني أمية قبل عمر بن عبدالعزيز يشتمون عليا رحمه الله فلما ولي عمر أمسك عن ذلك "(الطبقات الكبرى ج4 ص67).

ليست هناك تعليقات: