السبت، 21 أغسطس 2010

قل هاتوا برهانكم ان كنتم صادقين؟

بهاتين المقاربتين الفلسفية والعقائدية عن الإمام المهدي عج تكون الصورة قد اكتملت والحجة قد أبلغت والبرهان قد بسط..فجزاك الله كل خير أخينا ادريس ودمت منارة ساطعة على صفحات هسبريس كاشفة للعقيدة النقية الصافية،عقيدة أهل بيت النبوة الأطهار(ع).
ولمن رغب في التعليق أو الرد أو النقد أو النقض،فما عليه الا التحلي بأخلاق الاسلام أولا وذلك بالابتعاد عن أساليب التخلف من تهجمات وعنتريات فارغة وسب وشتم ولعن بدون سبب يذكر اللهم الحقد الطائفي الأعمى أو كراهية العترة الطاهرة وما يستتبع ذلك من كراهية الله والرسول والرسالة،ومقتضى كل هذا هو الكفر البواح والعياذ بالله. ثم عليه ثانيا المحاججة بالدليل والبراهين الساطعة،العقلية والنقلية منها،شريطة أن تكون هذه الأخيرة من الكتاب أو من السنة المعتبرة،أما ما عدا ذلك من أقوال فلان ومواقف علان،وتأويلات نصبان...فلن ينهض دليلا داحضا لما تواتر من نصوص حديثية(وكذا قرآنية) حول المهدوية.فبعض الحاقدين على العترة الطاهرة،وبعدما يسقط كل ما في أيديهم تراهم يهرولون للتسلح من كتب أهل النصب ليدافعوا به عن بيوتهم العنكبوتية المهترئة،وليخففوا به ما ألم بهم من مغص ومن إسهال حاد،ومن ضربات موجعة لم يعودوا قادرين على تحملها..لكن ماذا نفعل؟ لقد قالها هيروقليطس منذ عصور: إن كل من يزحف لا بد وأن ينال نصيبه من الضرب.
عجيب أمر هؤلاء كيف يواجهون النصوص الصحيحة الصريحة المتواترة بأقوال وآراء النواصب أو بردود شخصية إنشائية؟!!أي عقلية هذه وأي منطق هذا وأية تركيبة نفسية هذه؟!! لا أراه الا الحقد الأعمى وقد اختلط بالجهل المركب فأفضى الى نتيجة واحدة:كائنات غريبة! منغلقة في ذهنياتها،متخشبة في لغتها،متحجرة في تفكيرها،ضيقة الأفق،لا ينفع معها لا حوار ولا جدال ولا محاججة بالمنطق ولا بغير المنطق...بعض هؤلاء يعيش خارج الحدود،وبفعل الصدمة الحضارية انقلب في وعيه ليتماهى مع"الجنتلمان"،وراح يتمسح بالعقلانية والعلمية واللأسطورية،لكن فقط في مواجهة الخصوم وخاصة في عقيدة المهدوية،متهما الشيعة بالاتكالية والأسطورية وتغييب العقل والهروب الى التاريخ...ونسي المسكين أن في اعماق لاوعيه تقبع الماضوية والارتكاسية ونزعة فرض التاريخ على الحاضر والمستقبل...يقول المثل:رمتني بدائها وانسلت!

ليست هناك تعليقات: