الأربعاء، 8 ديسمبر 2010

هسبريس-تعليق

أتفق مع الكاتب في معظم ما قاله،الا بعض الجزئيات البسيطة التي لن تفسد للود قضية؛وأقول بكل صراحة ما دام في أهل السنة مثل الكاتب ممن يحملون وعيا عاليا بالقدر الذي لمسته في المقال،فإن الأمة مازالت بخير وإمكانيات التقارب متوفرة والحمد لله؛وهذا ما كنت أعبر عنه في تعليقاتي في هسبريس،وهو ما يستهجنه جماعة الوهابيين التكفيريين عندما يقولون بكفر الشيعة وبالتالي لا مجال للتقارب معهم.هم يمارسون التقية الحقيقية ويختبئون تحت عباءة أهل السنة والجماعة لتمريرمشاريعهم الجهنمية ولبث الفرقة والفتن والنعرات الطائفية بين المسلمين سنة وشيعة.وعندما نقول لهم إنكم لا تمثلون أهل السنة والجماعة في شئ،وبأن خطابكم يعد نشازا إذا ما قارناه بخطاب السواد الأعظم من أتباع المذهب السني..يجيبون بأن جميع أهل السنة هذا رأيهم فيكم!ونحمد الله أن الكاتب سعيد مولاي التاج،وآخرون غيره ألقموا هؤلاء التكفيريين حجرا بطروحاتهم النيرة والواعية فيما يتعلق بالخلاف المذهبي السني-الشيعي،وكيفية تجاوزه في أفق البحث عما يجمع الأمة ويوحد صفوفها،لا عما يفرقها ويهدر طاقاتها ومقدراتها.وفي هذا السياق أوجه ندائي لكل سني شريف يحمل هم الوحدة الاسلامية ألا يبخل بالتواجد في هذا المنبر للتعبير عن رأي أهل السنة والجماعة الحقيقي ،حتى لا يبقى هذا الرأي تبديه شرذمة منبوذة تتاجر به،وهي تدعي أنها ناطقة رسمية باسم السنة والجماعة!فرجاء اقطعوا الطريق على هؤلاء الدجالين،ولا تتركوهم يتقدمون الصفوف ليضعوا العصا في العجلة مبعثرين كل الجهود والمحاولات الرامية الى التقريب بين أبناء الأمة الواحدة.إن مشروعهم الجهنمي يتناغم بشكل كبير مع كل مشاريع الاستكبار العالمي لجر الأمة الى التفرقة والتطاحن والاقتتال الداخلي حتى لا تنهض من كبوتها ولا قوم لها قائمة.ولي اليقين أن هؤلاء التكفيريين تحركهم اياد مخابراتية داخلية وخارجية في إطار أجندة محكمة ترسمهاالعقلية الصهيونية؛لكنهم- وبحكم قصر نظرهم وضحالة وعيهم بما يجري ويحاك ضد الأمة من مكر ومؤامرات-يحسبون أنهم يحسنون صنعا!
قال تعالى:(قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا) (104) سورة الكهف.
وكنمذج صارخ على مثل هؤلاء صاحب التعليق رقم-1!
نعوذ بالله من سخطه.

ليست هناك تعليقات: