الأربعاء، 8 ديسمبر 2010

مقارعة النواصب على صفحات هسبريس

أطالبك يا دجال من هذا المنبر المحترم أن تعرف لنا بدقة من هو الصحابي.
ثانيا:كل الآيات التي أوردتها في تعليقك-40 تتحدث عن المؤمنين من الصحابة،ولا تتضمن أصنافا كثيرة ممن تسمونهم صحابة،وتقدسونهم وتعبدونهم من دون الله،وفيهم من خلط عملا صالحا بآخر سئ،ومن في قلبه مرض،ومن أسلم بلسانه ولم يدخل الإيمان في قلبه،ومن جهر بالإيمان وأبطن الكفر،ومن اسلم ثم ارتد بعد ذلك... وقس على ذلك.
لقداستدللت بهذه الآية:{ لقد رضي الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة فعلم ما في قلوبهم فأنزل السكينة عليهم وأثابهم فتحاً قريباً} وأنت تعلم أن الذين بايعوا ليسوا هم كل الصحابة،بل لم يتعد عددهم ال1400 صحابي.ثم إن رضا الله ها هنا ليس على جميع أعمالهم الى آخر حياتهم..إنما الرضا هو عن البيعة للنبي (ص)،تلك البيعة التي تمت تحت الشجرة وهي بيعة الرضوان،ولا أدل على ذلك من كلمة"إذ" الشرطية.والدليل أيضاأن كثيرين ممن بايعوا تحت الشجرة أصبحوا فيما بعدمن المنافقين ونزلت فيهم آيات النفاق.فرضا الله هنالا يتعلق بهم لكونهم أصحاب رسول الله (ص)،بل لكونهم مؤمنين بالله ورسوله،ورضاه لهم يستمر على حاله ماداموا ثابتين على العهد مؤمنين بالله والرسول،فإذا خرجوا من الإيمان وارتدوا،فرضى الله ينقلب غضبا عليهم.وإلا فما معنى آيات الإحباط العديدة في كتاب الله؟كقوله تعالى:*ذلك بأنهم كرهوا ما أنزل الله فأحبط أعمالهم*ويقول:*ذلك بأنهم اتبعوا ما أسخط الله وكرهوا رضوانه فأحبط أعمالهم*،وقوله تعاى:*ياأيها الذين ءامنوا لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي ولا تجهروا له بالقول كجهر بعضكم لبعض أن تحبط اعمالكم وأنتم لا تشعرون*....وغيرها كثير!
ثم أوردت الآيات: }{ محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم تراهم ركعا سجداً يبتغون فضلاً من الله ورضواناً سيماهم في وجوههم من أثر السجود }.فلماذا لم تكمل حتى النهاية،حيث وعد الله بالمغفرة والأجر العظيم فقط للذين ءامنوا وعملوا الصالحات من الصحابة:(والذين معه)،وليس لهم جميعا،وهذا معناه أن في الصحابة من لن يشمله الله بمغفرته ورحمته وعفوه.
فاتق الله ياوهابي،ولا تمرق من الدين كما يمرق السهم من الرمية.
أعاذنا الله من سخطه.

ليست هناك تعليقات: