الأربعاء، 8 ديسمبر 2010

مقارعة النواصب على صفحات هسبريس

ومن هذا التعليق يتبين لك أن كل ما رويته عن مبايعة علي لأبو بكر فهي رواية مكذوبة، الذي نعرفه أن علي بايع الخلفاء الثلاثة...)!
لا والله ما تبين لي ذلك،وكل الحجج التي أوردتها في كون هذا ليس من قول ابن قتيبة هي حجج واهية،ومجرد تخمينات وترجيحات،وفيها آراء لمتعصبين ضد الشيعة،وأخرى لمستشرقين! وهذا ما استغربت له فعلا،إذ كيف يحتج بآراء المستشرقين على تاريخ المسلمين ودينهم معتقدهم وقد عرف عنهم ماعرف من كيد وتآمر.والأكيد أنني لو جئتك بقول مستشرق يؤيد مذهب الشيعة في الإمامة مثلا،لرفضته رأسا؛لكنك رحت تبحث عن أي شئ تدفع به قول ابن قتيبة حتى ولو من آراء النواصب والمستشرقين!
لكن يبدو لي أنك لم تقرأ "الإمامة والسياسة" لتحكم عليه بنفسك،ولو قرأته لوجدت في المقدمة وما بعدها من الأحاديث والروايات في فضائل أبي بكر ومكانته ما يعتبره معتدلو الشيعة من الموضوعات،فكيف "برافضي خبيث" كما وصفته أن يقول مثل ذلك عن أبي بكر. فاتق الله ولا تحاول تغطية الشمس بالغربال،خاصة وأن الروايات متعددة من طرق أخرى تثبت كلها بما لا غبار عليه أن ما وقع كان ماساة حقيقية بكل المقاييس.
نعم لقد بايع علي(ع) لكن بعد ستة أشهر!أي بعد وفاة فاطمة (ع)،وهذا معروف عند الجميع،فلماذا يا ترى تأخر كل هذه المدة؟! والجواب واضح،وهو أنه كان يرى أن حقه قد اغتصب منه،وأن القوم تركوا وصية النبي (ص) وراء ظهورهم وقرروا حشر العترة الطاهرة في الزاوية حتى لا ينال بنو هاشم شرفي النبوة ةالإمامة معا،وهذا ما صرح به عمر بن الخطاب بوضوح.
فالحقيقة واضحة وضوح الشمس،وليس لأن الشيعة يقولون بها وجب علينا أن ننكرها أو نطمسها،ولكن لأنها ضالة المؤمن.وهذا مع الأسف ما يقع فيه دعاة التعصب عندما ينكرون ويردون كل شئ يأتي من جهة من يخالفونهم الرأي أو المذهب.

ليست هناك تعليقات: