السبت، 1 ديسمبر 2012


ما حصل وما يحصل بعيد عن تسمية "ثورة" لأن الثورة يسبقها ثورات في الفكروالثقافة والتنوير والوعي السياسي..ما حصل هو حراك .. انتفاضة..صحوة..سمه ما شئت ما عدا تسمية ثورة.فما زالت الأوضاع كسابق عهدها ولا زال يحتفظ بكل المعاهدات والاتفاقيات الدولية الموقعة مع هذا الطرف أو ذاك،ولا زال الولاء تاما وساري المفعول لكل المعسكرات الإمبريالية المتوحشة..فلا أصدق أن ما حصل في مصر هو ثورة وعلم إسرائيل لا زال يرفرف فوق سمائها والغاز يتدفق بأبخس الأثمان والتنسيق الأمني ازدادت وتيرته...أما ما حصل من تغييرمؤخرا على صعيد الجيش وأجهزة الأمن،رغم أهميته،يبقى بموافقة ومباركة أمريكية،وهذا ما صرح به آخر مبعوث أمريكي زار مصر مؤخرا،ولم يكن باستطاعة مرسي القيام بذلك دون هذه الموافقة..فهل هذه ثورة؟! وهكذا فاليد الأمريكية حاضرة بعد أن تسللت الى قلب هذه الانتفاضات واستطاعت أن تجيرها لصالحها وتكسب ود كل قوى الاسلام السياسي،لأنها (أمريكا) تشتغل بعقل استراتيجي يخطط على المدى البعيد مستغلا كل الثغرات والتناقضات،في حين أن هذه القوى لم تطور فكرها وعقلها وبقيت تشتغل دوما على الماضي وعلى الصراخ وردود الأفعال الانفعالية..للأسف

ليست هناك تعليقات: