السبت، 1 ديسمبر 2012

حمل المعارضة للسلاح في سوريا-1


حمل المعارضة للسلاح-1 شاهدنا الحراك في كل من تونس ومصر واليمن والبحرين وكيف كان الإصرار على إبقائه سلميا دون اللجوء الى حمل السلاح،وكم أدهشني شعب اليمن بصبره وصموده وتحمله للآلة القمعية لعلي عبد الله صالح،ولم يكن أحد يتوقع أن تسير الاحتجاجات بهذه الطريقة الحضارية الراقية دون استعمال للسلاح حتى الأبيض منه،وكان جديرا باليمنيين أن يظفروا بنصر يستحقونه ويناسب صبرهم وتضحياتهم،لكن للأسف حال دون ذلك الدور المخجل لآل سعود بتنسيق مع آل بوش وآل أوباما،ونفس الاندهاش تملكني من شعب البحرين بكل طوائفه السنية والشيعية بما فيهم العلماني واليبرالي وغيرهم.أما في ليبيا وسوريا فالوضع اختلف حيث سارعت "المعارضة" الى حمل السلاح بتحريض من الخارج أو بتدبير من بعض الأغبياء في الداخل،ومعلوم أن حمل السلاح في وجه الدولة هو ليس ضربا من اللعب أو الهزل،وعلى المعارضة حينها أن تدبر امرها وتكون في مستوى الصراع ولا يبقى هناك مجال للحديث عن عدم تكافؤ القوة بينها وبين قوة النظام،ولا مجال للتباكي والتظلم.حمل السلاح يعني الرغبة في القضاء النهائي على الخصم،فيتحفز هذا الأخير ليفكر بنفس المنطق ويدافع عن نفسه من منطلق نكون أو لا نكون...

ليست هناك تعليقات: