السبت، 1 ديسمبر 2012

تركيا والدور الخبيث في حرب سوريا.


تركيا-1 2) الأمر الثاني الذي انخدعنا به كثيرا هو حزب العدالة والتنمية التركي الذي هو الآخر لطالما افتخرنا به كتجربة رائدة في الحكم "الاسلامي/الإخواني"واعتبرناه أفضل نموذج يمكن تناوله على صعيد العالم الاسلامي السني باعتبار ان هذه الأطر والقيادات التي يزخر بها هي حداثية في فكرها وقناعاتها وتتبنى إسلاما عصريا متسامحا جامعا موحدا بعيدا عن القومجيات والنعرات الطائفية والمذهبية،وأن هذا الحزب سوف يدير ظهره لإسرائيل وامريكا ويقطع صلة تركيا بالصهيونية تماما كما فعلت ايران بعد الثورة،وأن هذا الحزب سوف يتدخل بخيط ابيض قصد الصلح ولم الشمل بين كل الأطراف المتخاصمة داخل هذه الامة لا فرق لديه بين مسلم عربي وغير عربي ولا بين شيعي وسني..كنا نتوقع "خلافة راشدة"،لكن للأسف خاب الظن وتبين ان كل ذلك كان مجرد حلم.فهاهي تركيا تعمل اليوم جنديا مع أعداء الأمة في مواجهة سوريا الى جانب بعض العربان الذين جمعوا بين الغباء والثروة،ولطالما تأملت في السبب الحقيقي لهذه الهجمة التركية على سوريا فلم اظفر بجواب شاف سوى أن تركيا ما زالت كسابق عهدها في قبضة معسكر الشرالذي يدغدغ أحلامها بعودة العهد السلجوقي والأمبراطورية العثمانية _____________________________________________________________________________________ لكل المتحجرين-1 لكل المتحجرين نقول إننا مع حرية الشعوب وكرامتها وانعتاقها من جبروت الأنظمة المستبدة لتقرر مصيرها بنفسها وهذا ينطبق على كل الشعوب بدون استثناء.لكن دعونا نقول بكل صراحة بأن الأمورفي الغالب لا تسير بشكل تلقائي وطبيعي ولا تترك الفرصة للشعوب لتخطط بنفسها وتنطلق من ذاتها،بل تتدخل أيادي الشر من الخارج لتعبئ الحمقى في الداخل وتلعب بهم كما شاءت لتحقيق أطماعها ونواياها الشريرة.وهذا ما حصل في ليبيا وسيأتي يوم تكشف فيه كل الأوراق هناك،وهذا ما يحصل اليوم في سوريا.صحيح أنه كانت هناك في البداية مظاهرات سلمية في بعض المناطق(الريفية خاصة)،لكن صحيح أيضا أن النظام أبدى استعداده للحوار بشأن مطالب المعارضة وكان من الممكن جدا أن يتم التوصل الى حل وسط يرضي جميع الأطراف ويحقق الشئ الكثيرلأن بشار الأسد ما كان ليمانع أو يرفض في هذا المناخ المتأجج؛لكن للأسف دخلت على الخط قوى خارجية لتحول الأحداث في اتجاه الرفض والتعنت،واغتنمت الفرصة تلك القوى الظلامية التي تلعب على الحبل الطائفي والتي لها صراع طويل مع العلويين في سوريا،ومشكلتها ليست في انعدام الديمقراطية والحرية والكرامة بقدر ما هي الحسابات الطائفية الضيقة ________________________________________________________________________________________ما حصل وما يحصل بعيد عن تسمية "ثورة" لأن الثورة يسبقها ثورات في الفكروالثقافة والتنوير والوعي السياسي..ما حصل هو حراك .. انتفاضة..صحوة..سمه ما شئت ما عدا تسمية ثورة.فما زالت الأوضاع كسابق عهدها ولا زال يحتفظ بكل المعاهدات والاتفاقيات الدولية الموقعة مع هذا الطرف أو ذاك،ولا زال الولاء تاما وساري المفعول لكل المعسكرات الإمبريالية المتوحشة..فلا أصدق أن ما حصل في مصر هو ثورة وعلم إسرائيل لا زال يرفرف فوق سمائها والغاز يتدفق بأبخس الأثمان والتنسيق الأمني ازدادت وتيرته...أما ما حصل من تغييرمؤخرا على صعيد الجيش وأجهزة الأمن،رغم أهميته،يبقى بموافقة ومباركة أمريكية،وهذا ما صرح به آخر مبعوث أمريكي زار مصر مؤخرا،ولم يكن باستطاعة مرسي القيام بذلك دون هذه الموافقة..فهل هذه ثورة؟! وهكذا فاليد الأمريكية حاضرة بعد أن تسللت الى قلب هذه الانتفاضات واستطاعت أن تجيرها لصالحها وتكسب ود كل قوى الاسلام السياسي،لأنها (أمريكا) تشتغل بعقل استراتيجي يخطط على المدى البعيد مستغلا كل الثغرات والتناقضات،في حين أن هذه القوى لم تطور فكرها وعقلها وبقيت تشتغل دوما على الماضي وعلى الصراخ وردود الأفعال الانفعالية..للأسف

ليست هناك تعليقات: