الجمعة، 18 سبتمبر 2009

لا زالت شرذمة من التكفيريين النواصب تحاول طمس الحقيقة التاريخية جريا على عادة أجدادهم الذين سعوا بكل ما أوتوا من قوة فكرية ومعنوية ومادية وعسكرية...لمحو دين محمد بن عبد الله (ص) وطمس كل معالمه،وللتعتيم على أهل بيت النبوة الوارثين الشرعيين لرسالة جدهم المصطفى (ص)،وانكار فضلهم ومكانتهم وتطهيرهم من الرجس كما في القرآن الكريم.
ومن جملة ما يحاول هؤلاء الاستمرار في طمسه وانكاره ما تعرضت له الزهراء (ع) من مظلومية على يد من استبدوا بزمام أمور الأمة بعد رحيل نبيها (ص)،فيحاولون اظهار وكأن شيئا لم يكن،وكأن الأمور كانت على احسن ما يرام،وكأن الزهراء لم تغتصب في حقها،ولم تغضب على الخليفة الأول ولم تقاطعه طيلة الفترة التي عاشتها بعد رحيل أبيها(ص)...(وهي التي قالت في الجدال الذي دار بينها وبينه هو ومن معه :أشهد الله ورسوله أنكما قد أغضبتماني.والحديث يقول :فاطمة بضعة مني يسرني ما يسرها ويغضبني ما يغضبها )،وكأنها لم تطلب من بعلها الا يحضر الخليفة وأعوانه في جنازتها ولا يصلون عليها ولا يشيعونها...بل الا يعرفوا قبرها،وهذا ما هو معلوم الى يومنا هذا.فأتحدى هؤلاء النواصب أن يطلعونا على قبرها عليها السلام،أين يوجد!
والى هؤلاء اقدم ما يشهد به أهل السنة قبل الشيعة على مظلومية الزهراء وحادثة الهم باحراق بيتها (ع) بمن فيه وما فيه:

(من الامور المتسالم عليها ان الخليفة الثاني عمر بن الخطاب رضي الله قام باحراق دار الزهراء عليها السلام وذلك عندما عقدة البيعة الى الخليفة الاول ابي بكر ورفض نفر من كبار الصحابة مبايعة الخليفة الاول وكان ذلك النفر قد اجتمعوا في بيت فاطمة الزهراءرضي الله عنها)ماتت ستة أشهر بعد الرسول ص و لا يعرف أحد قبرهاو الكل يعرف الآية الكريمة لا نسألكم عليه أجرا...) فارسل اليهم عمر بن الخطاب رضي الله عنه فناداهم وهم في دار علي رضي الله عنه ولم يخرجوا فدعا بالحطب و أقسم اما ان تخرجوا او احرق الدار عليكم فقيل له ان في الدار فاطمة قال وإن ، وهناك عدة صور لهذه الحادثه تروى وباشكال مختلفه ولكن المضمون واحد وهو ان الخليفة الثاني حرق دار فاطمة واليك المصادرالسنية التالية :
1 ـ ابو عبيد القاسم بن سلام في كتابه ( الاموال ) ط دار الفكر تحقيق محمد خليل هراس ص 174 رقم 353 .
2 ـ ابن ابي شيبه في كتابه المصنف ج 7 ص 432 رقم 37045 ط بيروت .
3 ـ ابن قتيبه في كتابه ( الامامه والسياسه ) ط 3 ج 1 ص 12 تحت عنوان ( كيف كانت بيعة علي كرم الله وجه ) .
4 ـ البلاذري في كتابه ( انساب الاشراف ) ط مصر ج 1 ص 586 رقم 1184 تحت عنوان ( امرالسقيفه )
5 ـ اليعقوبي في تاريخه تحت عنوان ( خبر سقيفة بني ساعدة وبيعة ابي بكر ) ج 2 ص 123 ط بيروت .
6 ـ الطبري في كتابه ( تاريخ الامم والملوك ) ج 2 ص 443 ط بيروت .
7 ـ ابن عبد ربه في كتابه في كتابه ( العقد الفريد ) ط 1 بيروت ج 5 ص 13 ـ 14 و ج 3 ص 64 تحت عنوان ( كتاب العسجده الثانية في الخلفاء )
8 ـ المسعودي في كتابه ( اثبات الوصية ) تحت عنوان ( حكاية السقيفه ) ص 142 .
9 ـ الطبراني في كتابه ( العجم الكبير ) ط 2 ج 1 ص 62 رقم 43 .
10 ـ ابن عبد البر في كتابه ( الاستيعاب في معرفة الاصحاب ) ط القاهره ج 3 ص 975 .
11 ـ الشهرستاني في كتابه ( الملل والنحل ) ط بيروت ج 1 ص 57 .
12 ـ ابن ابي الحديد في كتابه ( شرح نهج البلاغة) ج 2 ص 21 .
13 ـ ابو الفداء في كتابه ( المختصر في اخبار البشر ) جم 1 ص 156 ط بيروت .
14 ـ النوري في كتابه ( نهاية الارب في فنون الادب ) ط القاهرة ج 19 ص 40 .
15 ـ ابن شحنه في كتابه ( روضة المناظر في اخبار علم الاوائل والاواخر ) ج 7 ص 164 .
16 ـ ابن كثير في كتابه ( السيرة النبوية) ط بيروت ج 4 ص 495 .
17 ـ الذهبي في كتابه ( تاريخ الاسلام ) مجلد عهد الخلفاء الراشدين ص 117 ـ 118 .
18 ـ الصفدي في كتابه ( الوافي بالوفيات ) تحت عنوان ( عبد الله بن عثمان ) ج 17 ص 311 .
19 ـ ابن حجر العسقلاني في كتابه ( لسان الميزان ) ج 4 ص 706 رقم 5752 .
20 ـ المتقي الهندي في كتابه ( كنز العمال في سنن الافعال والاقوال ) ط حلب ج 5 ص 651 ح 14138 .
21 ـ محمد حافظ ابراهيم الشاعر المصري في ديوانه المطبوع سنة ( 1937 ) ج 1 ص 82 تحت عنوان ( عمر وعلي )).
وبعد هذا وجب على أوغاد النواصب ومشاغبيهم أن يخرصوا،ومن الأفضل لهم الا يخوضوا في هذا الموضوع كمدافعين عن ظالمي الزهراء (ع)،لأن ذلك من شأنه أن يفضح سوءاتهم أكثر،واذا استمروا في العناد فالهزيمة حتما ستكون من نصيبهم.
أما للذين يدافعون عن محمد بن عبد الوهاب فأقول للأسف أنتم لا تقرؤون التاريخ وتقبلون بما نقل اليكم من موروث تاريخي رسمي،دون تأمل ولا تدبر،وتحسبونه وحيا منزلا،وترددونه بلا فهم ولا نقد...وهذه طبيعة الببغاوات؛فما عسانا نفعل اذا كان أعداء أهل البيت على شاكلة الببغاوات.اكتبوا في google "تاريخ الوهابية الأسود" وسترون أيها النواصب المغفلون ما يسركم.هيا ادخلو

ليست هناك تعليقات: