الجمعة، 18 سبتمبر 2009

الى الذين مازالوا يصرون على اتهام الشيعة بأنهم يقصدون بكلمة ناصبي كل مسلم سني! الى هؤلاء نقول ان التعريف العلمي للنواصب هو كالتالي:
(النواصب هم أعداء الله والرسول وهم الذين اعلنوا العداوة والبغضاء للعترة النبوية الطاهرة وحاربوها ماديا ومعنويا وفكريا...).
ونجد منهم على صفحات هسبريس من قال بالحرف الواحد:ان زغبة واحدة في لحية ابي بكر أفضل من أهل البيت جميعهم!!! ويضيف هذا الناصبي قائلا بكل وقاحة واستفزاز بأنه يتعبد الله بذلك الى يوم القيامة...شاء من شاء وأبى من ابى! فعند هؤلاء القوم أهل البيت هم أقل الناس شأنا من باقي الصحابة،ثم ما تلبث أن تراهم، في مزايدة عجيبة على الشيعة، لا يخجلون من القول بأنهم هم أولى الناس بأهل البيت وأنهم المحبون الحقيقيون لهم!!!
بعد هذا التعريف وهذه المقدمة ،وفي نفس السياق حول النواصب ومن هم،لفت انتباهي أن العديد من المعلقين،وفي استشهادهم ببعض اقوال ملك في الشيعة،ينقلون من مصادر أصحابها يعدون من رموز النصب،وسأكتفي باثنين منهم:
*ابن كثير:
هو ناصبي بامتياز تأثر بأستاذه ابن تيمية الحراني شديد التأثر الى درجة الافتتان.وتبعه في كثير من آرائه،لكنه تعرض للمحاكمة كما وقع لاستاذه،وأمر العلماء بضربه!
قال عنه الحصني الشافعي في الفتاوى السهمية (ص 41):
(ثم ان ابن كثير طلب (بضم الطاء) على شئ عظيم وهو أنه ضبط عليه أن التوراة لم تبدل،فأرادوا ضرب عنقه،وهو كان من الغلاة في ابن تيمية وأطنب في الثناء عليه،فما وجدتموه في تاريخه فلا يلتفت اليه،وقد أدركته هو وأولاده أحمد وعبد الوهاب يرتكبون عظائم).
وقال عنه حسن بن فرحان المالكي (قراءة في كتب العقائد ص 176): (وقد تربى في الشام على بغض علي ولعنه،فظهر منهم أكثر من خمسين محدثا ناصبيا في القرون الثلاثة الأولى...ثم تتابع علماء الشام كابن تيمية وابن كثير وابن القيم وأشدهم ابن تيمية على التوجس من فضائل علي وأهل بيته،وتضعيف الأحاديث الصحيحة في فضلهم مع المبالغة في مدح غيرهم!!).
ومن الدلائل الواضحة على نصب ابن كثير أنه في مقدمة مؤلفه البداية والنهاية بدأ بالصلاة على النبي (ص) وانتقل مباشرة الى الصلاة على الصحابة،دون أن يسبقها بالصلاة على آل النبي (ص)!! فأي نصب أكبر من هذا وأي حقد أكبر من هذا الحقد؟!! ومع ذلك يعتبر عند القوم مفسرا ومؤرخا وحافظا و...بل ان كتبه تعتبر من أمهات المصادر!!!
*أبو بكر بن العربي:
كتابه العواصم من القواصم ملئ بالكذب والنصب كقوله ان عليا والعباس كانا يهتمان بمصالحهما الشخصية وبالميراث في الوقت الذي كان فيه النبي (ص)على فراش المرض!!
أما عن سيد شباب أهل الجنة ،الحسين (ع) فيقول انه قتل بسيف جده،وأنه شق عصا المسلمين وخرج على خليفتهم يزيد...فاستحق القتل!! وفي هذا رد عليه ابن خلدون (رغم نصبه هو الآخر) في المقدمة( ص111) بأنه لم يكن منصفا في حق الحسين وعدالته...
أما حديث الحوأب (الذي أورده ابن كثير)فقد أنكره ابن العربي هذا وقال لا اصل له!رغم أن الترمذي قال انه حديث حسن صحيح،فرد عليه ابن العربي:هذا حديث ضعيف مطعون فيه!!(انظر عارضة الأحوذي ج13 ص 142).
وقد قال نفس الكلام عن حديث المنزلة "من كنت مولاه فعلي مولاه" الذي قال الترمذي عنه انه حديث حسن صحيح.
(ومن الذين أكدوا على نصب ابن العربي نجد الحافظ أحمد بن محمد الغماري حيث قال: في الرجال من لهم عندنا جهة واحدة هي الذم واللوم والبغض والاحتقار والازدراء لفرط كبريائهم وشدة نصبهم وعداوتهم لآل البيت كابن العربي المعافري وابن تيمية الحنبلي).
الى هنا نسأل أهل السنة المعتدلين الشرفاء: الا يدعوكم هذا لبعض التأمل والمراجعة؟؟أما النواصب(الخلف) فنقول لهم:كيدوا كيدكم واسعوا سعيكم فوالله لن تمحوا ذكر محمد وآل محمد مهما حا ولتم...وكيف تستطيعون وقد عجز عن ذلك أجدادكم النواصب في عز قوتهم وجبروتهم،فانظروا وتأملوا هل يذكرهم اليوم أحد سوى بالخزي والعار ما خلا شرذمة،تحسب نفسها في خدمة الدين الحق،وهي لخدمة التفرقة ومصالح الامبريالية العالمية أقرب

ليست هناك تعليقات: