الاثنين، 21 يوليو 2014

فرضية المؤامرة تبقى قائمة يا سيدتي وبنسبة عالية.واذا تبنينا هذا  الاحتمال فليس لأننا غير قادرين على فهم هذا الخارج،بل بالعكس نحن لم نعرفه جيدا الا من خلال مؤامراته ومخططاته التخريبية التي ما فتئ ينسجها منذ عرفناه كآخر/غرب امبريالي أناني عنصري استعمر بلداننا بالقوة وعاث فيها فسادا وتقتيلا ونهبا للثروات وكل المقدرات..ولنتذكر قضية فلسطين الماثلة أمامنا،والتي لا زال الغرب يلعب الالاعيب الخبيثة لكي لا يكون هناك أي حل يعيد الحقوق الى ذويها ويحرر الأرض من طغيان وغطرسة الكيان الهمجي..أكبر مؤامرة كانت على الامة العربية هي هذه ولا أحد يستطيع نكران كونها كذلك (هذا على سبيل المثال لا الحصر)..
فقط يجب أن نعترف أن الغرب الامبريالي بحكم تقدمه المعرفي وخبراته المتراكمة في السياسة وفي المكر والخداع وبحكم أجهزته المخابراتية والديبلوماسية المتطورة وبحكم امتلاكه لأدمغة لها الباع الطويل والخبرة الفائقة في التآمر وصنع المخططات الشريرة تجاه الدول الضعيفة ..يجب أن نعترف بانه يشتغل بهدوء وبعقلية استراتيجية ماكرة تضرب ضربتها القاصمة في جنح الليل دون أن تترك أي اثر يذكر،وفي الصباح يطلع علينا رجال الواجهة من سياسييه الذئاب ليخاطبوننا بلغة سياسية وديبلوماسية وديعة ناصحين ايانا ب"ضبط النفس" و"تبني الخيارات السلمية والديمقراطية"و" الانفتاح على كل المكونات المجتمعية" وما الى ذلك من اسطوانات مللناها لأننا عرفنا أن فحواها كلام أجوف لا يتعدى حلوق هؤلاء .
لقد طرحت سؤالي الأول في التعليق الاول،أما السؤال الثاني فهو كالتالي: كل "ثورات الربيع العربي" كانت سلمية ولم يرفع فيها السلاح من قبل الثوار (واستثني ليبيا لأن التدخل الخارجي فيها كان سافرا وأولئك الجهلة الذين حملوا السلاح لم يكونوا سوى ستارا وقعت من خلفه فظاعات ومجازر من قبل الناتو،وسيكشف التاريخ المزيد من  التفاصيل عن ذلك)..لكن في المقابل رفع السلاح ومنذ البداية في سوريا من قبل بعض "الثوار"!!طبعا ستقولين بأن النظام هو من بدأ بذلك وقتل المتظاهرين،لكن جهات أخرى تقول إن المخطط ضد سوريا كان معدا من قبل،منطلقا من درعا على الحدود الاردنية حيث كانت العصابات التكفيرية وباقي المأجورين ينتظرون فقط الإشارة لبدء مسلسل التقتيل والتخريب لجر سوريا وبسرعة قياسية الى ما نراه اليوم.

من وجهة نظري ان النظام السوري لم يكن ليبدأ بالعنف واطلاق الرصاص الحي لو بقيت المظاهرات سلمية،لأنه كان يدري أن إسالة الدماء في تلك الظرفية الحرجة ليس من مصلحته؛فبعدما وقع في تونس ومصر وليبيا واليمن.. لم يكن هناك من رئيس عربي يرى خيار المواجهة مع شعبه بقوة السلاح هو الخيار الأمثل لإطفاء نار الانتفاضة في حال حصولها.لذلك بادر النظام ومنذ البداية الى الاستجابة لكثير من المطالب الشعبية المهمة،وعلى رأسها تاسيس  دستور جديد أهم ما فيه الغاء المادة الثامنة المكرسة لهيمنة حزب البعث في الحكم والسلطة.وهنا أيضا أعتقد أن النظام كان صادقا في استجابته لتلك المطالب،لنفس السبب الذي ذكرته،فقد كان مناخ الثورات الناجحة"  ضاغطا بشكل غير عادي على كل الحكام تقريبا،ولم يكن من مصلحتهم عدم مواكبة المطالب الشعبية في التغيير والتعددية والحرية والكرامة..الخ لكن ومع كامل الاسف كل هذه التنازلات من قبله لم تلق الآذان الصاغية وكان هناك إصرارا من قبل بعض قوى "الثورة" على حمل السلاح والغاية: اسقاط النظام   ه".وفي  تقديري أن "الثورة" السورية أطلقت على نفسها رصاصة الموت في اللحظة التي حملت فيها السلاح؛ولو بقيت سلمية ولم تركب رأسها،ولو تنازلت هي الأخرى قليلا عن طموحاتها الطوباوية لكانت قد حققت مكاسب أفضل بكثير مما حققته مثيلاتها في البلدان الأخرى (رغم ان ما نراه يكاد يمسح كل ذ

ليست هناك تعليقات: