الثلاثاء، 25 مايو 2010


بارك الله فيك اخي الكريم على كل هذه التوضيحات،وتيقن أن الكثيرين لن يعجبهم ردك هذا،لأن المخزن شوه صورة رجل التعليم في أذهان العامة وحتى الخاصة،وجعل منهم المشجب الذي يعلق عليه كل مآزقه وتخبطاته؛والأمر كله الغاية منه أمنية؛فبدل أن ينتفض المواطنون الضعفاء ضد المسؤولين الحقيقيين عن الأزمة التربوية،ترى المخزن يسعى حثيثا لتوجيه أصبع الاتهام الى نساء ورجال التعليم. وهنا يحق لنا أن نسأل ألم يكن تعليم الأمس أفضل بكثير من تعليم اليوم؟ طيب،ألا يرجع الفضل في ذلك لمغاربة؟ أم سينسبونه لجهة أو لمبررات أخرى؟ أذا كان الفضل في ذلك يعود لرجال ونساء التعليم المغاربة فما الذي تغير اليوم يا ترى؟ واذا كان الفضل لا يعود أليهم فكيف نحملهم اليوم الوزر الكامل لهذه المهزلة؟؟( طاحت الصمعة علقوا الحجام!)
صحيح أن البعض لا يقوم بواجبه على أحسن ما يرام،وهذا قليل اذا ما قارناه بالعدد الكبير للعاملين في حقل التدريس،وكما يقال بالدارجة:"حوتة وحدا تخنز شواري".
ولنفرض جدلا أن رجال التعليم لا ضمير لهم ولا يقومون بواجباتهم كما ينبغي..فهل الدولة عاجزة عن تقويم الاعوجاج والقيام بدورها الفعال في المراقبة والتأطير؟ أين هي الهيئات التربوية المراقبة وأين غاب دورها؟؟ ألهذا الحد ترى الدولة المنظومة التربوية برمتها تنهار،وترى المسؤولية كاملة في أعناق المدرسين ولا تتدخل وتكتفي فقط بتحريض المغرضين والمشعوذين والدجالين ضدهم؟!! هذا أمر غاية في السخرية والسخف.
واقع الحال أن المخزن يريد نفض يديه مطلقا من التعليم،والطريقة المثلى- ليتقي شر ردود الفعل التي قد تأتيه بما لا يحتسب-هي العمل بمقولة: كم من أزمة أدرناها بتركها تستفحل. فتقاعس الدولة عن القيام بواجبها،الهدف منه أن يصل التعليم الى الحضيض،ليفر المغاربة بأبنائهم الى التعليم الخصوصي بهدوء وهم كارهون،ويؤدون الضريبة بطريقة غير مباشرة...تلك الضريبة التي كانت ستؤدى في يوم من الأيام...لكن ولأسباب أمنية دائما،تراجعت الدولة عن الفكرة،واختارت طريقا ماكرا لتجعل المواطنين يؤدونها "بزز منهم"،لكن للأسف معتقدين أن السبب في ذلك هم نساء ورجال التعليم!
في الأخير أختم: مادام زمام الأمور في يد الأجنبي والبنك الدولي،والله لن تقوم للتعليم ولا للمغرب قائمة،وتذكروا قولي جيدا...

ليست هناك تعليقات: